السلام عليكم
ينتظر
الجزائريون كل رمضان بفارغ الصبر سلسلاتهم الفكاهية المفضلة، لكن رغم
الضجة الإعلامية الاستباقية التي أثيرت حول سلسلة ''سوق الحاج لخضر''، إلا
أنها وحسب أولى البوادر تبقى بعيدة كل البعد عن التوقعات، حيث تفتقد إلى
الجانب الكوميدي. رغم محاولات ''بوخرص'' انتزاع الابتسامة من أفواه
الجزائريين بحركاته وعباراته المضحكة، فإن السلسلة وإن استمرت حلقاتها
القادمة بالمستوى نفسه، فإنه محكوم عليها بالفشل، وعلى دائرة الإنتاج
بالتلفزيون أن تعيد النظر في اختياراتها التي تكرّست مع السنوات وأصبحت
ديكورا محتما على المشاهد الجزائري.
والسؤال الذي يطرح بإلحاح، ألا
يملك التلفزيون الجزائري الإمكانات لإنتاج كوميديا محترفة، تعالج مشاكل
الجزائريين، لكن بذوق راق، يرتكز على حوار جميل وأهداف أخلاقية واجتماعية
نبيلة؟ فانتقاد فوضى البيع والشراء أو غلاء الأسعار، لا يكون أبدا على
حساب ''تتفيه'' و''استغباء'' المواطن الجزائري الذي يفهم القوانين،
بالإضافة إلى تناسي دور السلطات الوصية التي كثيرا ما كانت طرفا في سلسلة
الفوضى.
مبدئيا سلسلة ''سوق الحاج لخضر''، سطحية في أفكارها، حيث تحصر
المشاهد في إطار كوميدي ضيق، يعالج المشاكل اليومية بطريقة تافهة، تتكرر
فيها المشاهد المتشابهة والحوار الفارغ، الذي لا يملأه إلا الصراخ، أو
الكلمات التي لا تختلف عن ما نسمعه في الشارع، دون محاولة في الإبداع
والبحث، خاصة إذا ما قورنت بسلسلات سابقة مثل ''ناس ملاح سيتي''، ''أعصاب
وأوتار'' و''بلا حدود'' التي شدّت المشاهد لسنوات.
ارجو ان الموضوع قد اعجبكم